في قالب خيالي مثير تدور قصة بقرية على ساحل البحر الأحمر، شرقي مصر، حول ما تنشره الفتن الداخلية والخارجية من صراع بين الأشقاء، كما يرويها مسلسل "جزيرة غمام” طيلة شهر رمضان.
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية” قال مؤلف مسلسل "جزيرة غمام”، عبد الرحيم كمال، إنه خالف ما كان معتادا عليه من تقديم أعمال تحكي عن حياة بعض الناس في قرى الوجه القبلي جنوبي مصر، واتجه لأجواء ساحل البحر الأحمر، ليغزل قصة خيالية، يصبغها بطابع تراثي، حيث تدور أحداثها في زمن يعود لـ100 عام.
وكشف كمال لمحات من عناصر التشويق في المسلسل الذي بدأ عرضه بالفعل، ومنها أن الحياة في القرية الهادئة تتأثر بدخول وافدين عليها ويسهمون، إلى جانب الطمع في النفس البشرية، وخلافات بين الأخوة، في تحويل هذا الأمان إلى فوضى عارمة، ويغيّر الوافدون ملامحها وتراثها.
طلّة تراثية
يعرض مسلسل "جزيرة غمام” على مدار 30 حلقة، وقد اجتهد صناعه على أن تعكس ملابس الممثلين والديكورات أجواء ما قبل 100 سنة، وهو ما يمنح العمل طابعا جذابا لما في العادات والملابس القديمة من حنين لدى المشاهدين.
وتعود مي عز الدين إلى شاشة التلفزيون بعد غياب من خلال المسلسل، حيث تقدم شخصية غجرية اسمها سندس، تنتمي لقبيلة من الغجر من الذين يفدون على مصر من الصحاري ولهم حياتهم الخاصة، وتدور الصراعات على نيل حبها.
ويجمع المسلسل كوكبة من النجوم أمثال طارق لطفي، فتحي عبد الوهاب، رياض الخولي، ومي عز الدين، وفاء عامر، عبد العزيز مخيون، أحمد أمين، ومن إخراج حسين المنياوي.
وسبق أن اجتمع طارق لطفي وفتحي عبد الوهاب وعبد الرحيم كمال في مسلسل "القاهرة كابول”، الذي يدور حول الجماعات الإرهابية، في رمضان الماضي.
وتجذب المسلسلات التي تتناول الحياة في قرى الوجه القبلي بمصر مشاهدات عالية لأنها تقدم عادات وتقاليد اختفى بعضها في المدن تحت ضغط الحياة الحديثة، إلا أن البعض يراها تبالغ في جرعة العنف والصراعات التي تقدمها، ولا تعكس واقع كل الناس في هذه القرى.